برنامج اإلحتاد الدولي لصون الطبيعة مبنطقة شمال إفريقيا

Transkript

1 برنامج اإلحتاد الدولي لصون الطبيعة مبنطقة شمال إفريقيا مركز التعاون للمتوسط لإلحتاد الدولي لصون الطبيعة

2

3 محاور الوثيقة جدول التسميات... 3 اإلطار العام... 4 تقدمي... 5 البرنامج العام لإلحتاد الدولي لصون الطبيعة اإلحتاد الدولي لصون الطبيعة مبنطقة شمال إفريقيا... 8 نبذة موجزة حول البرامج السابقة لإلحتاد الدولي لصون الطبيعة مبنطقة شمال إفريقيا... 9 حتليل الوضعية نتائج برنامج اإلحتاد الدولي لصون الطبيعة مبنطقة شمال إفريقيا الطرق العملية لتنفيذ البرنامج املوارد البشرية واملالية الضرورية لتنفيذ البرنامج مالحق اإلطار املنطقي... 24

4 01 Liste d acronymes جدول التسميات االتفاق المتعلق بالمحافظة على الحوتيات Cétacés بالبحر األسود والبحر المتوسط والبحر األدرياتيكي المحاذي اتفاقية التنوع البيولوجي اللجنة العامة للصيد البحري بالمتوسط اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة مركز التعاون للمتوسط لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة منطقة ذات تنوع بيولوجي هام األهداف التنموية لأللفية اتفاقية األمم المتحدة حول مكافحة التصحر منظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اإلتفاقية اإلطارية لألمم المتحدة حول التغيرات المناخية البرنامج المتوسطي للصندوق العالمي للطبيعة الغالف: 01 حسين النيباني الصور : اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة / المؤلفون من منشورات : مركز التعاون للمتوسط لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة اإلتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة ومواردها. ACCOBAMS CBD CGPM UICN UICN-Med ZCB OMD CNULCD UNESCO CCNUCC WWF Med-PO

5 اإلطار العام تهدف هذه الوثيقة إلى تقديم برنامج اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا خالل الفترة وقد تم إعداده من طرف مركز التعاون للمتوسط بمالقا )اإلتحاد الدولي لصون الطبيعية-المتوسط : )UICN-Med انطالقا من توجهات البرنامج العام لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة والتوصيات المنبثقة عن منتدى أعضاء اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا والذي التأم بالرباط )المغرب( من 5 إلى 7 أكتوبر كما تم عند صياغة هذا البرنامج أخذ األنشطة والبرامج المنجزة من طرف الهيئات الدولية األخرى بعين اإلعتبار بما يعزز التناغم والتكامل بين كل هذه البرامج واألنشطة اإلقليمية. وسيتم تنفيذ هذا البرنامج من طرف مركز التعاون للمتوسط لإلتحاد الدولي لصون الطبيعية كجزء أساسي ضمن البرنامج المتوسطي للفترة بالتعاون مع أعضاء اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة والشركاء على المستويات الوطنية. باإلضافة إلى إيالء العناية الالزمة للتنسيق مع المنظمات الدولية ذات العالقة )كتابة اتفاقية برشلونة واللجنة العامة للصيد البحري بالمتوسط )CGPM( و البرنامج المتوسطي للصندوق العالمي للطبيعة PO( )WWF-Med وغيرها. يشمل برنامج المنظمة الدولية لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا الدول التالية : الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس 5

6 مقدمة لقد عمل االتحاد الدولي لصون الطبيعة منذ أكثر من 60 سنة على تعزيز المعارف حول المحافظة إلى جانب توليه تجميع الحكومات والهياكل غير الحكومية والباحثين والمؤسسات والمنظمات المحلية لمساعدة المجتمع الدولي على اتخاذ القرارات المناسبة في مجال المحافظة والتنمية المستدامة. وانطالقا من قدرته على تجميع المتدخلين ومصداقيته العلمية فقد تمكن اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة من تعزيز تموقعه كأحد أهم الفاعلين والمساعدين للمجتمعات الدولية على اتخاذ التدابير األكثر نجاعة لمجابهة التحديات األكثر أولوية. وتكمن أهم نقاط قوة اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة في أعضائه وشبكات الخبراء الراجعة إليه بالنظر والتي تتضمن ست لجان باإلضافة إلى الخبرة العالية إلطاراته وكفاءة العاملين ضمن كتابة اإلتحاد والموزعين بمختلف أرجاء العالم. ومن أجل إرساء التغييرات الضرورية لتعزيز أسس التنمية المستدامة فإن اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة يعتمد خاصة على استثمار نجاحاته بطريقة ناجعة تمكنه من تحقيق نتائج مميزة ذات تأثير فاعل على المستوى العملي والجغرافي. ويمكن أن نطلق على الطريقة التي تعتمدها منظمة معينة الستثمار نجاحاتها لتحقيق القيمة المضافة المرجوة من خالل المنتوجات والخدمات التي تسديها اسم "مقترحة القيمة ". وفي هذا اإلطار فإن القيمة المقترحة لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة تشمل العناصر التالية: - تقديم معارف ذات مصداقية - جمع وتعزيز الشركاء من أجل العمل الفعلي - ربط الصلة بين السياسات واإلنجازات الفعلية على المستوى الدولي والمحلي - دعم المواصفات واإلنجازات الميدانية المتطورة. وإن "مقترحات القيمة" األربعة الخاصة باإلتحاد الدولي لصون الطبيعة ساهمت في تميز هذه المنظمة عن غيرها من الجمعيات في مجال المحافظة والتنمية المستدامة. كما ساهمت في تعزيز الموقع الريادي لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة ودعم تأثيره االستراتيجي في عديد المستويات. وقد اعتمد النموذج الجديد لعمل اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة على االستغالل األمثل لنقاط قوته من أجل الرفع من قدرته على استقطاب االعتمادات المالية وتقديم منتوجاته وتقييم إنجازاته ونتائجه ضمن خمس محاور عملية ذات أولوية والتي تتمحور أولوياتها على المدى المتوسط في: 1. تقديم منتوجات معرفية: تتمثل في تطوير ونشر منتوجات منتقاة من المعارف في المجاالت التي ميزت سابقا عمل اإلتحاد أو المجاالت التي يمكن لإلتحاد تعزيز تموقعه ضمنها عند صدور منتوجاته وأعماله. 2. تحقيق نتائج عملية وميدانية. وتتمثل خاصة في تجميع الجهود من أجل تحقيق نتائج ملموسة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي من أجل إيجاد الحلول الناجعة للرهانات الحالية المتعلقة خاصة بالتغيرات المناخية واألمن الغذائي والنمو األخضر وغيرها. 3. دعم الحوكمة الرشيدة في المجال البيئي: وتشمل خاصة دعم القدرات وضمان استدامة وظائف التنوع البيولوجي والتنمية من خالل االستغالل األمثل لإلمكانيات المالية المتاحة بالقطاع العام والخاص في مجال حوكمة الخدمات والوظائف البيئية )دعم المعارف والقدرات التصرف في البرامج والمشاريع المنظومات المستقلة للمصادقة والتثبت(. 6

7 إيكوتونو ويتطلب ذلك تحليال وتخطيطا دقيقا مع اللجوء إلى دراسات مفصلة للجدوى وإرساء مشاريع وأنشطة نموذجية. 4. تطوير وتنفيذ السياسات في المجاالت الخاصة بالطبيعة: ويمثل ذلك المجال األمثل والمميز لعمل اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمساهمة أعضائه وبدعم من األطراف المانحة. 5. تناغما مع رؤيته الشمولية والنمط المعتمد في مجال التخطيط فإن اإلتحاد الدوليلصون الطبيعة يتولى إرساء كل أربع سنوات برنامج عمل باستشارة أعضائه والباحثين المنضوين ضمن اللجان العلمية واإلطارات العاملة باإلتحاد. وفي هذا اإلطار فقد تمت المصادقة على البرنامج الحالي لإلتحاد من طرف أعضائه خالل المؤتمر الدولي للمحافظة World( )Conservation Congress المنعقد ب"جيجو" )كوريا الجنوبية( خالل شهر سبتمبر

8 البرنامج العام لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة تم إعداد البرنامج العام لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة للفترة استنادا إلى النتائج المتوصل إليها خالل الفترة السابقة الممتدة بين سنتي 2009 و 2012 باإلضافة إلى توجهات المسارات الدولية ذات العالقة وخاصة منها الخطة االستراتيجية للتنوع البيولوجي الذي تم تبنيها من طرف االتفاقية األممية حول التنوع البيولوجي باإلضافة إلى المجهودات الحالية الهادفة إلى تحقيق في أفق سنة 2015 األهداف التنموية لأللفية. واستنادا إلى القيم الثابتة لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة من أجل عالم عادل يحافظ ويثمن الطبيعة فإن البرنامج العام يحدد مجاالت عمل اإلتحاد خالل الفترة والتي تنقسم إلى 3 محاور أساسية تهدف إلى تحقيق األهداف المذكورة ضمن المجسم 1 أدناه. ويمثل المجاالن األول المحافظة على الطبيعة وتثمينها- والثاني الحوكمة الناجعة والعادلة في مجال استعمال الطبيعة- العمود الفقري لعمل اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة. حيث أنهما يساهمان في التأثير بصفة واضحة في العوامل االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي تحدد نسبة تقلص التنوع البيولوجي التصرف في المنظومات البيئية وموارد العيش النابعة من الطبيعة والحقوق والمسؤوليات تجاه الطبيعة. وفي سعيه إلى المحافظة على الطبيعة وتثمينها يسهر اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة على االستغالل األمثل للمعطيات والمعارف حول التنوع البيولوجي والوسائل والمواصفات في مجال التخطيط ذو العالقة بما يضمن تطوير السياسات واإلنجازات على الميدان. وفي إطار" الحوكمة الناجعة والعادلة في مجال استعمال الطبيعة" يسعى اإلتحاد إلى تأكيد الخبرة المكتسبة من عالقاته مع المجتمعات والمؤسسات من خالل التطرق إلى اآلثار الناتجة عن القرارات والسياسات العامة والخاصة في مجال الطبيعة والمنظومات البيئية على التنوع البيولوجي وتحسين موارد الرزق. وهو ما يدفعنا إلى اعتماد جملة من القواعد والمواصفات والوسائل لضمان الحقوق والمسؤوليات والحوكمة الناجعة والعدالة تجاه الطبيعة. المحافظة على الطبيعة وتثمينها الحوكمة الناجعة والعادلة في مجال استعمال الطبيعة حلول نابعة من الطبيعة لمجابهة التحديات الكونية المتعلقة بالمناخ والغذاء والتنمية مجسم : 1 إطار عمل اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة ويعنى المجال الثالث اقتراح حلول نابعة من الطبيعة لمجابهة التحديات الكونية المتعلقة بالمناخ والغذاء والتنمية بتطبيق وتثمين المعارف المتوفرة لدى اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة في مجال التنمية المستدامة ووضع برامج آلية للحد من الفقر. 8

9 وإن ضمان مرونة الطبيعة وتأقلمها مع الرهانات والضغوطات المختلفة يعتبر ضمانا لتحقيق المرونة االقتصادية واالجتماعية. ولهذا الغرض فإن البرنامج العام يؤكد على اعتماد حلول نابعة من الطبيعة ال ألن كل الحلول تنبع من الطبيعة بل ألن هذا التمشي يمكن اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة في إطار شراكة مع المنظمات األخرى من االستجابة ومجابهة عدد هام من التحديات الدولية المتعلقة بالتنمية. حيث تتميز الحلول النابعة من الطبيعة بتعددها وإمكانية تنفيذها بصفة متوازية بما يضمن نجاعتها. ومن جهة أخرى فإن هذا المجال من البرنامج العام يعتمد حلوال نابعة من الطبيعة في مجابهة التغيرات المناخية )من خالل إدراج الوقاية من الكوارث( ومواجهة اإلشكاليات في مجال األمن الغذائي والتنمية االقتصادية واالجتماعية. كما سيتم خالل فترة تنفيذ البرنامج العام العمل على استكشاف اإلمكانيات المتاحة لمزيد تعميم هذا التمشي في مجاالت أخرى على غرار الصحة والطاقة. ويؤكد المجسم 1 اعتماد االتحاد الدولي لصون الطبيعة مقاربة مندمجة نابعة من معرفته العميقة بالطبيعة مرورا بالحوكمة العادلة في مجال استخدام الطبيعة واعتماد حلول جذرية لمجابهة التحديات التي تواجهها المجتمعات والطبيعة ووصوال إلى المحافظة على الطبيعة وتثمينها. وتتجسم العالقة بين المعارف السياسات األنشطة واإلنجازات الميدانية بشكل جلي ضمن المجاالت الثالثة للبرنامج العام. وعمال على تنفيذ البرنامج العام تتولى كل من المناطق التسعة الراجعة بالنظر لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة إعداد برامج جهوية تشمل فترة تهدف إلى ضمان تناغم البرنامج العام مع الحاجيات الخصوصية وبيئة العمل الخاصة بكل منطقة جغرافية باإلضافة إلى وجهات النظر ونتائج المنتديات الجهوية التي تم تنظيمها خالل سنة ويتميز البرنامج الحالي من جهة بحرصه على تواصل العمل في مجاالت محددة وباختالفه بصفة واضحة عن البرنامج السابق للفترة من جهة أخرى. ويتجسم تواصل العمل بين البرنامجين الحالي والسابق من خالل التركيز على المحافظة على الطبيعة والموارد الطبيعية انطالقا من أن اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة ال يمثل منظمة مختصة في البيئة والتنمية بمفهومهما الشامل. ومن ناحية أخرى فإن االختالفات بين البرنامج الحالي والسابق تتمثل خاصة في: التركيز أكثر على التثمين في ما يتعلق بالخدمات المسداة من الطبيعة من خالل المجال األول من البرنامج العام لإلتحاد بإيالء عناية خاصة إلى خلق قيم مضافة ترتبط بشكل جلي مع التمويل واالقتصاد بمفهومه الشامل استخالص الدروس من البرامج السابقة لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة ووضع التوجهات العامة للعمل انطالقا من الحاجيات الحالية على غرار اتخاذ القرار والتصرف والحوكمة في مجال استخدام الطبيعة ومواردها االستفادة من تجارب االتحاد الدولي لصون الطبيعة في مجال الخيارات النابعة من الطبيعة من أجل مجابهة التحديات والرهانات الدولية بما يمكن اإلتحاد من تقديم مواصفات ومنهجيات تعتمد مقاربة الحلول النابعة من الطبيعة في عديد المجاالت. 9

10 اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا اعتمادا على التوصيات خاصة من أعضائه بمنطقة شمال إفريقيا تولى اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة سنة 2008 إعداد خطة خاصة بالمنطقة تهدف إلى تحقيق األهداف المضمنة بالبرنامج العام مع األخذ بعين االعتبار الحاجيات الخصوصية لمنطقة شمال إفريقيا. تونس )6( - جمعية "أحباء الطيور" - الجمعية الوطنية للتنمية المستديمة والمحافظة على الحياة البرية - الجمعية التونسية للمحافظة على الطبيعة والبيئة - الجامعة الوطنية لجمعيات الصيادين والجمعيات المختصة في الصيد البري - وزارة البيئة - اإلتحاد الوطني للمرأة التونسية مصر )3( - األكاديمية العلمية للبحث والتكنولوجيا - المكتب العربي للشباب والبيئة - جمعية أحباء األشجار 10

11 ويتم تنسيق األنشطة المتعلقة بتنفيذ برنامج اإلتحاد بمنطقة شمال إفريقيا عبر مركز التعاون للمتوسط المتواجد بمالقا بإسبانيا. ويضم اإلتحاد حاليا 18 عضوا بمنطقة شمال إفريقيا )ما عدى ليبيا التي ال تتضمن أي عضو لإلتحاد( تتوزع كالتالي: ويهدف اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا على المدى الطويل إلى المحافظة على مكونات التنوع البيولوجي وإعادة تهيئة المنظومات البيئية المتدهورة. كما أن دعم المعارف والقدرات من أجل بلوغ هذا الهدف يعتبر من ثوابت ونقاط القوة لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة. المغرب )6( - الجمعية المغربية للسياحة اإليكولوجية وحماية الطبيعة - جمعية رباط الفتح - المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر - مؤسسة حماية الحيوانات والطبيعة - جمعية التصرف المندمج في الموارد - جمعية إيكوسيلفا الجزائر )3( - الجمعية اإليكولوجية ببومرداس - وزارة تهيئة التراب والبيئة والمدينة - الحركة اإليكولوجية الجزائرية 11

12 نبذة موجزة حول البرامج السابقة لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا تجسمت إلتزامات اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا منذ سنة 1994 من خالل إعداد برنامج أول اتجه خاصة نحو تنمية المعارف حول التنوع البيولوجي بالمنطقة والمساعدة في مجال االستخدام المستدام للموارد الطبيعية ودعم المجتمعات المحلية وخاصة من النساء والشباب في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي. كما أن هذا البرنامج سعى إلى وضع قاعدة لتبادل الخبرات والتجارب والبيانات بين مختلف الشركاء. وقد تم تنفيذ المرحلة األخيرة من هذا البرنامج خالل الفترة وشملت خمس دول والتي مكنت من إنجاز عديد األنشطة الهامة في مجال المحافظة على النباتات الطبية والعطرية وتثمينها وفي مجال التربية البيئية بالتعاون مع المجتمعات المحلية. حسين النيباني 12

13 تولى أعضاء اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة منذ إقرار برنامج عمل اإلتحاد سنة 2008 إنجاز عديد األنشطة حسب مهام األعضاء ومشموالتهم. وقد شملت هذه األنشطة خاصة المجاالت المتصلة بالمحافظة على التنوع البيولوجي ومكافحة التلوث والتصحر والتربية والتحسيس البيئي. وباإلضافة إلى هذه األنشطة تم تشريك دول المنطقة ضمن عديد المشاريع التي يتولى مركز التعاون للمتوسط إنجازها على غرار المشاريع واألنشطة المتعلقة ببحر ألبوران )Alboran( وبرنامج مادراس MedRAS وحوكمة المناطق البحرية العميقة بالمتوسط والسياحة البيئية والمناطق المحمية. وعلى الرغم من النسبة الهامة لتنفيذ هذه األنشطة المضمنة بهذا البرنامج فإن هذا األخير لم يتمتع بنسبة التملك المرجوة من طرف أعضاء اإلتحاد بمنطقة شمال إفريقيا. ويرجع ذلك إلى العوامل التالية: نقص في تشريك األعضاء خالل مرحلة إعداد برنامج اإلتحاد ضعف المعطيات والبيانات حول الطرق واإلجراءات العملية لتنفيذ البرنامج توجه جل االنشطة نحو الهياكل والمؤسسات الحكومية مع تسجيل ضعف في األنشطة الموجهة إلى الجمعيات والمجتمع المدني بما ال يمكن من دعم المساهمات الوطنية في هذا المجال غياب البيانات والمعطيات التي تحدد دور ومسؤوليات األعضاء وكتابة اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة في تنفيذ البرنامج. وعلى ضوء هذه المعطيات فقد تم ضمن البرنامج الجديد لإلتحاد إدراج كل هذه العناصر من خالل وضع اآلليات المناسبة التي من شأنها المساهمة في بلوغ األهداف المرجوة خاصة في مجال تعزيز مشاركة األعضاء. ويتولى اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة خالل الفترة مواصلة أنشطته بمنطقة شمال إفريقيا من خالل خطة عمل جديدة تأخذ بعين االعتبار خصائص المنطقة وتوجهات وأولويات البرنامج العام لإلتحاد. كما يتعين ضمن خطة العمل الجديدة مراعاة المعطيات والحاجيات الجديدة على المستوى اإلقتصادي واإلجتماعي والسياسي بالمنطقة وهو ما يتطلب نماذج مجددة لحوكمة الموارد الطبيعية من أجل إنجاز األنشطة الخاصة بالمحافظة على التنوع البيولوجي واالستخدام المستدام لها بالنجاعة المطلوبة. 13

14 تحليل الوضعية اإلطار العام تحتل الدول الخمس لمنطقة شمال إفريقيا )الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس( مساحة جملية تبلغ كيلومترا مربعا وتمثل الواجهة البحرية المتوسطية للقارة اإلقريقية على مسافة تناهز كم. وبلغ العدد الجملي للسكان بالدول الخمس 156 مليون نسمة سنة 2012 مع إمكانية بلوغ 184 مليون نسمة في أفق سنة وبالرغم من الخصائص والمميزات البيئية لكل من الدول الخمس يمكن مالحظة عديد نقاط التشابه بين دول المنطقة التي تواجه نفس اإلشكاليات في مجال المحافظة على مواردها الطبيعية وإحكام استخدامها باإلضافة إلى مواجهة نفس التحديات المتعلقة بالتنمية االقتصادية واألمن الغذائي. وتتركز جل التجمعات السكنية بالدول المعنية بالمناطق الساحلية مع نسبة هامة للهجرة الداخلية من المناطق الريفية نحو المدن. ومن جهة أخرى يخضع جزء هام من المساحة الجملية للمنطقة إلى تأثيرات المناخ الجاف وشبه الجاف والتي تتجسم خاصة من خالل مميزات بيئية هشة وتفاقم اإلشكاليات الناجمة عن التصحر وامتداد الصحاري على حساب الواحات والمنظومات اإليكولوجية األخرى بالمنطقة. وقد أثرت هذه الوضعية بصفة ملحوظة على مستوى العيش والظروف المعيشية للسكان بما ساهم في تفاقم ظاهرة الهجرة الداخلية نحو المدن الساحلية. ومن الناحية االقتصادية واإلجتماعية وعلى الرغم من التباين الواضح للناتج المحلي الخام من بلد إلى آخر فإن مكافحة الفقر وتحسين مستوى العيش ومعدالت الدخل الفردي ودعم التربية والصحة تعد من األوليات الرئيسية المشتركة للدول الخمس. 14

15 ويختلف الناتج الداخلي الخام للساكن الواحد حسب الدول من دوالر أمريكي إلى دوالر أمريكي. كما أن نسبة الفقر بمنطقة شمال إفريقيا تناهز % وقد أثبت تحاليل البنك الدولي أن معدالت الفقر بمنطقة إفريقيا الشمالية سجلت تراجعا خالل السنوات األربع األخيرة. وبالرغم من ذلك فإن دول منطقة شمال إفريقيا ال زالت تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية هامة على المدى المتوسط والطويل نتيجة الضغوطات الناجمة عن التصحر وتقلص خصوبة األراضي واالستغالل المفرط للموارد الطبيعية )الرعي الجائر والصيد البحري وغيرها( إلى جانب ندرة الموارد المائية وتدني جودتها. وقد ساهمت التغيرات المناخية والتي بدت تداعياتها في التنامي بشكل جلي في تفاقم حدة هذه اإلشكاليات. وبالرغم من األهمية القصوى لهذه اإلشكاليات البيئية بالنسبة للمنطقة فإن الحكومات وأصحاب القرار أولوا أهمية ثانوية لها على حساب األولويات االقتصادية واالجتماعية األخرى )البطالة ضعف نسبة التمدرس وتوزيع مياه الشرب والصحة(. ومن هذا المنطلق يتعين أن يتم ضمن اإلصالحات والتوجهات السياسية الحالية إدراج االعتبارات والمشاغل البيئية قصد مزيد تفعيل آليات الحوكمة بهذه المنطقة بما في ذلك المتعلقة بالتصرف في الموارد الطبيعية. وباعتماد خطة العمل الخاصة بمنطقة شمال إفريقيا فإن اإلتحاد الدولي لصون الطبيعية عن طريق أعضائه ومركز التعاون للمتوسط يمكن أن يلعب دورا هاما ومؤثرا في إدراج المسائل البيئية ضمن اإلصالحات السياسية الجديدة بما ينعكس إيجابيا على االستخدام المستدام والعادل للموارد الطبيعية بالمنطقة. 15

16 وضعية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية تتضمن منطقة شمال إفريقيا بفضل تباين منظوماتها الجغرافية وثراء األصناف النباتية والحيوانية التي تتواجد بها تنوعا بيولوجيا هاما. وقد تعرضت المنطقة منذ أكثر من قرن إلى ضغوطات بشرية متنامية خاصة بالمناطق الساحلية. وعلى غرار بقية المناطق المتوسطية تعتبر شمال إفريقيا نقطة محورية نظرا لتواجد األصناف الحيوانية والنباتية المستوطنة باإلضافة إلى تواجد عدد هام من األنواع المهددة على المستوى العالمي أو التي انقرضت تماما بعديد المناطق األخرى على غرار طائر جلم الماء المتوسطي Puffinus yelkouan وبعض األنواع من أسماك القرش. وبالرغم من تواجد عديد المنظومات البيئية فإن جزء هاما من منطقة شمال إفريقيا يتكون من مناطق جافة وشبه جافة تحولت مساحات هامة منها إلى صحاري وهو ما يساهم في الهشاشة اإليكولوجية لألصناف والمنظومات بهذه المنطقة رغم تواجد عديد األصناف المتأقلمة مع الخصائص الطبيعية للمناطق الجافة وشبه الجافة. ويمكن تجميع المنظومات البيئية بمنطقة شمال إفريقيا حسب األصناف التالية: المنظومات الصحراوية منظومات السباسب المنظومات الغابية منظومات المناطق الرطبة المنظومات البحرية 16

17 دانولوتي وتتواجد المنظومات الجافة وشبه الجافة بالدول الخمس وخاصة بالمنطقة الجنوبية لشمال إفريقيا. كما أن هذه المنظومات تمتد لتشمل أحيانا بعض المناطق المتواجدة بالسواحل المتوسطية. وبالرغم من ضعف إنتاجيتها الطبيعية تتضمن المناطق الجافة وشبه الجافة أعدادا هامة من األنواع النباتية والحيوانية المتميزة بهشاشتها العالية وحساسيتها للضغوطات الناجمة عن األنشطة البشرية. وتتواجد منظومات السباسب على مساحات شاسعة من منطقة شمال إفريقيا وخاصة بالجزائر والمغرب وتونس حيث تشكل مناطق تفصل بين المنظومات الصحراوية شديدة الجفاف والمناطق شبه الرطبة. كما تتواجد المنظومات الغابية بكل دول شمال إفريقيا باستثناء مصر. وتحتل المناطق الجبلية و/أو الغابية نسبة هامة من مساحة دول المغرب والجزائر وتونس وتتمركز بها عديد األنشطة البشرية المعتمدة بصفة شبه كلية على استخدام الموارد الطبيعية الجبلية و/أو الغابية في غياب بنية أساسية مالئمة وصعوبة ظروف العيش بهذه المناطق. وفي ما يتعلق بالمنظومات الرطبة فإن جلها تعد اصطناعية تشكلت عند إقامة السدود المائية خالل الخمسين سنة الفارطة. وإلى جانب هذه المنظومات الرطبة اإلصطناعية تتضمن المنطقة مناطق رطبة طبيعية تشمل عددا من المناطق ذات األهمية الدولية وتلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا هاما سواء على المستوى المحلي أو الوطني. وعلى غرار عديد المناطق األخرى تشهد المنظومات الرطبة بشمال إفريقيا ضغوطات متنامية ناجمة عن األنشطة البشرية داخل هذه المناطق أو بأحواض السيالن الراجعة إليها بالنظر. ومن جهة أخرى تحتل المنظومات البحرية أهمية إيكولوجية بالغة بدول شمال إفريقيا حيث تتضمن كل دول المنطقة واجهات بحرية متوسطية. وتتضمن المغرب ومصر إضافة إلى واجهتيها المتوسطية واجهتين إضافيتين تشمل المحيط األطلسي )2500 كم بالنسبة للمغرب( والبحر األحمر )1500 كم بالنسبة لمصر(. وباإلضافة إلى هذه المنظومات المنتشرة والمشتركة بين دول شمال إفريقيا تتواجد بالمنطقة منظومات أخرى على غرار الواحات والمستنقعات والمغاور. وتشكل هذه المنظومات مناطق ذات أهمية إيكولوجية رغم امتدادها على مساحات جغرافية محدودة نسبيا. 17

18 زينب غرابي قمار وبالرغم من إسداء عديد الخدمات التي تساهم في تحسين إطار العيش والرفاهية االجتماعية واالقتصادية للمجتمعات فإن مختلف المنظومات اإليكولوجية بشمال إفريقيا تتعرض منذ عشرات السنين إلى االستنزاف وعديد مظاهر االستغالل غير الرشيد. وكنتيجة لذلك تم تصنيف عديد المنظومات اإليكولوجية بالمنطقة من طرف الباحثين واألخصائيين والمنظمات الوطنية ضمن المناطق الطبيعية المتدهورة. على أن نقص المعطيات والبيانات الموثوق بها والخبرات الضرورية على المستويات المحلية وغياب مواصفات وآليات لتصنيف المنظومات يمثل صعوبة حقيقية إلنجاز تقييم موضوعي للحالة البيئية لهذه المنظومات. وفي هذا المجال فإن اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بفضل خبرته المكتسبة في هذا المجال يمكنه تقديم الدعم الضروري للدول من أجل إعداد جرد لألنواع المصنفة ضمن القائمة الحمراء. كما أن البرنامج الحالي يمثل إطارا مالئما يمكن من خالله تعزيز مساهمة الدول في إعداد آلية خاصة بتصنيف المنظومات المهددة تهدف إلى إعداد سجل أحمر خاص بالمنظومات. ومن أجل بلوغ هذا الهدف فإن الدول تبقى في حاجة إلى الدعم والمساعدة لتطوير قدراتها الوطنية في مجال تقييم وضعية المحافظة لألنواع والمنظومات. إن اقتصاديات دول شمال إفريقيا ترتبط ارتباطا وثيقة بمواردها الطبيعية حيث أن األنشطة الخاصة بالقطاع االقتصادي األول والمتعلقة خاصة بالفالحة وتربية الماشية ال زالت تؤمن نسبة هامة من فرص التشغيل. وبالرغم من اإلمكانيات المتاحة لمزيد تطوير الزراعة وتعزيز مساهمتها في التنمية االقتصادية للدول المعنية فقد تم تجاهل هذا القطاع ضمن سياسات واستراتيجيات التنمية ببعض الدول. ونتيجة لذلك بقيت مردودية القطاع الفالحي بدول شمال إفريقيا وقدرته التنافسية باألسواق الدولية ضعيفة. 18

19 ومن ناحية أخرى فإن نسبة نفاذ المجتمعات الريفية إلى القروض بقيت ضعيفة بما ساهم في التقليص من قدرته على التصرف في المخاطر الطبيعية وخاصة منها المرتبطة بالتغيرات المناخية. كما ساهمت عديد األنماط المعتمدة في تفاقم تداعيات االستغالل المفرط على غرار ما يمكن مالحظته في مجال الموارد المائية واستغالل الثروات البحرية في مجال الصيد. وإن ترشيد طرق االستغالل الحالية يتطلب اعتماد مقاربات جديدة تمكن من عكس التوجه الحالي نحو تدهور الموارد الطبيعية. ويرجع تدهور هذه الموارد في عديد الحاالت إلى التخلي عن طرق االستغالل التقليدية والتي أثبت عدد منها نجاعتها في ضمان االستغالل الرشيد والمستدام للموارد وتأقلمها مع الخصائص الطبيعية لمنطقة شمال إفريقيا باإلضافة إلى اعتبارها موروثا تقليديا يتعين المحافظة عليه. وإن التغيرات المناخية ورغم أنها ال تمثل السبب الوحيد لإلشكاليات البيئية الحالية تمثل تهديدا جديا وحقيقيا للمنظومات والمجتمعات بمنطقة شمال إفريقيا حيث تؤكد المعطيات والتوقعات الحالية جسامة تداعياتها على المنظومات الطبيعية وعلى إقتصاديات دول المنطقة. وإن مجابهة اآلثار الناجمة عن التغيرات المناخية يتطلب وضع برامج وآليات تساعد على مزيد التأقلم مع هذه الظاهرة. وفي ما يتعلق بالمحافظة على التنوع البيولوجي النوعي داخل المآلف تبين البيانات الرسمية لإلتفاقية األممية حول التنوع البيولوجي أن المساحات المخصصة للمناطق المحمية من جملة مساحات الدول الخمس بإفريقيا الشمالية تتباين بشكل واضح من % 0.16 إلى % 24 )ليبيا : 0.16 % تونس : 2.5 % المغرب : 3.5 % مصر : 14.9 % والجزائر : 24.)% وقد أبدى أعضاء اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة في عديد المرات عن حاجياتهم األكيدة لتقييم مدى تمثيلية ونجاعة الشبكات الحالية للمناطق المحمية بدولهم باإلضافة إلى تأكيدهم على أهمية العمل على تحسين المنظومات الحالية للمناطق المحمية من خالل مزيد التكوين ودعم قدرات المتصرفين والعاملين ضمن الهيئات الوطنية المكلفة بالتصرف في المناطق المحمية. إيكوتونو 19

20 ومن جهة أخرى وبالرغم من اختالف وتباين مقاربات التصرف في المناطق المحمية فقد عملت كل من دول شمال إفريقيا على إرساء منظومة خاصة إلدارة المناطق المحمية. على أن نسبة تشريك المجتمعات المحلية في إعداد برامج التصرف ووضع آليات المتابعة والتقييم بقيت إلى حد اآلن ضعيفة إضافة إلى أن المقاربة المعتمدة في مجال التخطيط والمحافظة على التنوع البيولوجي ال تعتمد تحديد "المناطق الهامة للتنوع البيولوجي" حسب المتطلبات التي يتم حاليا تحديدها على المستوى الدولي. وفي هذا اإلطار فإن مساهمة دول شمال إفريقيا ضمن مبادرة تحديد المناطق الهامة للتنوع البيولوجي يعتبرا تقدما هاما نحو تنفيذ الهدف 11 من الخطة االستراتيجية لإلتفاقية األممية حول التنوع البيولوجي. وفي ما يتعلق بالموارد المائية ترتبط أهم الرهانات الحالية بندرة المياه وعدم انتظامها من سنة إلى أخرى. باإلضافة إلى التباين الواضح بين مناطق وفرة الموارد المائية والمناطق ذات نسبة الطلب المرتفعة من الموارد المائية. وفي هذا اإلطار فإن االستجابة إلى الطلبات المختلفة والمتنامية تبقى مسألة في غاية الصعوبة أمام ندرة الموارد المائية المتوفرة كما أن التصرف في هذه الموارد يعتبر رهانا استراتيجيا حيويا لكل دول المنطقة. وأمام هذه الوضعية فإن الدول مطالبة إلى دعم مقاربات التصرف المندمج في الموارد المائية من أجل االستغالل األمثل لهذه الموارد دون المساس بتوازن المنظومات. كما أن اعتماد األساليب والتقنيات التقليدية للتصرف في المياه يمكن أن يساهم في التصرف المندمج والمستدام للموارد المائية. إن المحافظة على الموارد الطبيعية واالستغالل المستدام لها تعتبر ضمن التوجهات ذات األولوية حسب تأكيد السلط السياسية بالدول الخمس بمنطقة شمال إفريقيا والتي تجسمت من خالل عديد اآلليات القانونية والمؤسساتية في هذه المجال. على أن التصرف المستدام للموارد الطبيعية لهذه الدول ال زال يحتاج إلى مزيد الدعم من خالل اعتماد وسائل ومقاربات فنية متطورة في مجال التخطيط خاصة في ما يتعلق بتخطيط وتهيئة األراضي وإقرار برامج التصرف. كما أن قيمة المنظومات البيئية ال يتم أخذها بعين االعتبار أو احتسابها ضمن السياسات والمنظومات الوطنية للمحاسبة. وترجع هذه النقائص أساسا إلى غياب الموارد البشرية المؤهلة وذات الخبرة ونقص التوعية من أجل إدراج القيمة المضافة للمنظومات البيئية. وهو ما يتطلب العمل على مزيد دعم قدرات الدول المعنية في هذا المجال إيكوتونو 20

21 دول شمال إفريقيا وأهم االتفاقيات متعددة األطراف في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي واالستخدام المستدام لها لقد صادقت الدول الخمس بشمال إفريقيا على أهم االتفاقيات البيئية الدولية. أما على المستوى اإلقليمي تعتبر الدول الخمس أعضاء ضمن اللجنة العامة للصيد البحري بالمتوسط )CGPM( واتفاقية برشلونة لحماية الوسط البحري والبيئة الساحلية بالبحر األبيض المتوسط وذلك رغم عدم إمضاء كل البروتوكوالت المحورية الراجعة بالنظر لهذه اإلتفاقية. وتكتسي اإلتفاقية األممية حول التنوع البيولوجي )CDB( أهمية خاصة بالنسبة للدول الخمس التي تولت إعداد أنشطة تهدف إلى وضع هذه االتفاقية حيز التنفيذ على المستويات الوطنية إضافة إلى مشاركة الدول المعنية ضمن اإلجتماعات الرئيسية لالتفاقية وإعداد تقاريرها الوطنية بصفة منتظمة )باستثناء ليبيا(. كما يتعين على الدول الخمس بموجب المصادقة على الخطة االستراتيجية خالل اإلجتماع العاشر لألطراف في االتفاقية األممية حول التنوع البيولوجي المنعقد بناقويا )اليابان( اتخاذ اإلجراءات المناسبة قصد بلوغ أهداف الخطة االستراتيجية من خالل تولي كل بلد وضع منظومة وهيئة وطنية للتخطيط تشمل مهمتها: )أ( إعداد خارطة طريق لتحقيق األهداف إلى أفق 2020 و )ب( المتابعة المنتظمة للتطور المسجل واقتراح إجراءات إصالحية عند الحاجة. وفي هذا اإلطار يمكن لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة من خالل أعضائه ومركز التعاون للمتوسط تقديم الدعم للهياكل الوطنية قصد إرساء هذه المنظومات والمساهمة في تعزيز األطر القانونية على المستويات الوطنية تناغما مع اإلجراءات والمتطلبات المضمنة باالتفاقيات الدولية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي واالستخدام المستدام لها. كما تجدر اإلشارة إلى ضعف مساهمة بلدان شمال إفريقيا ضمن قائمة التراث العالمي وخاصة في ما يتعلق بالتراث الطبيعي والذي ال يشمل حاليا سوى ثالثة مواقع بدول شمال إفريقيا )منها موقع مزدوج(. وفي حالة إقرار وجود عدد هام من المواقع الطبيعية ذات األهمية بمنطقة شمال إفريقيا وأن إدراجها ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي يمثل عامال إضافيا من شأنه المساهمة في تعزيز برامج المحافظة عليها فإن الحاجة تكون أكيدة لمزيد تدعيم الدول قصد إعداد البيانات والمعطيات والتقارير الخاصة باقتراح المواقع المعنية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. كما أنه يتعين في هذه الحالة وضع برامج وأنشطة كفيلة بضمان تواصل الوظائف والقيمة الدولية االستثنائية للمواقع المعنية. ومن جهة أخرى تمثل معازل المحيط الحيوي فضاءات يتم إقرارها من طرف الدول والمصادقة عليها في إطار برنامج اإلنسان والمحيط الحيوي لليونسكو من أجل تعزيز أسس التنمية المستدامة المبنية اعتمادا على مجهودات المجتمعات المحلية والدقة العلمية. وتتواجد بمنطقة شمال إفريقيا حاليا 15 معزال للمحيط الحيوي )6 بالجزائر 2 بمصر 3 بالمغرب و 4 بتونس( جلها تم إحداثها على مستوى المحميات الطبيعية. وتواجه معازل المحيط الحيوي عديد الرهانات من بينها المتعلقة بمدى استجابة الدول لتوجهات برنامج اإلنسان والمحيط الحيوي إضافة إلى المسائل المتعلقة بإعداد وتنفيذ خطط التصرف الخاصة بهذه النوعية من الفضاءات. وانطالقا من هذه النقائص فإنه يتعين إيالء مزيد العناية لهذه الفضاءات من خالل إقرار وتفعيل منظومات مالئمة لحوكمتها والتصرف المالئم بها حتى تتمكن من تأمين دور أكبر في مجال المحافظة على الموارد الطبيعية ودعم البحث العلمي في هذا المجال. 21

22 نتائج برنامج عمل اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا يشمل برنامج عمل اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا 3 محاور ويهدف إلى تحقيق النتائج التالية أخذا بعين االعتبار تقييم الوضعية الحالية ونتائج المنتدى الخاص بأعضاء منطقة شمال إفريقيا والمنعقد خالل شهر أكتوبر 2011 بالمغرب واالستشارات المتعددة التي تلته: المحور الرئيسي : 1 المحافظة على الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا وتثمينها نتيجة 1.1: معارف دقيقة وموثوق بها من أجل تقييم التنوع البيولوجي والمحافظة عليه تعزز تمثيلية المناطق المحمية وتساهم في تحسين طرق التصرف بها نتيجة 2.1: معارف دقيقة وموثوق بها من أجل تثمين التنوع البيولوجي والمحافظة عليه تعزز حماية األصناف والمنظومات بشمال إفريقيا نتيجة 3.1: األهداف المحددة لالتفاقيات الدولية تم بلوغها بمنطقة شمال إفريقيا لمحور الرئيسي : 2 الحوكمة الناجعة والعادلة في مجال استعمال الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا نتيجة 1.2: تحسين وتدعيم الحوكمة في مجال التصرف في الموارد الطبيعية بشمال إفريقيا بما يضمن المحافظة على الموارد الطبيعية بطريقة عادلة ومبنية على الحقوق مع منافع ملموسة في مجال تحسين مصادر العيش المحور الرئيسي : 3 اقتراح حلول نابعة من الطبيعة لمجابهة التحديات الكونية المتعلقة بالمناخ والغذاء والتنمية نتيجة 1.3: تثمين المعارف المحلية والمنظومات الفالحية التقليدية واستخدامها للتأقلم مع التغيرات المناخية وفي مجال األمن الغذائي والتنمية نتيجة 2.3: تحديد القيمة االقتصادية للمنظومات والتنوع البيولوجي بما يساهم في تقديم خيارات عملية لألنشطة ذات األثر السلبي على المنظومات الطبيعية والمجتمعات التي ترتبط مصادر عيشها بها نتيجة 3.3: تعزيز السياسات واألنشطة في مجال االقتصاد األخضر من خالل مزيد إدراج الخدمات المسداة من التنوع البيولوجي والمنظومات ضمن التصرف في المخاطر بمنطقة شمال إفريقيا 22

23 المحور الرئيسي : 1 المحافظة على الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا وتثمينها نتيجة 1.1: معارف دقيقة وموثوق بها من أجل تقييم التنوع البيولوجي والمحافظة عليه تعزز تمثيلية المناطق المحمية وتساهم في تحسين طرق التصرف بها إن اعتماد المناطق المحمية تعتبر من أنجع اليات المحافظة على الطبيعة بشرط أن تشكل هذه الفضاءات في مستوى منطقة معينة )أو بلد معين( شبكة ممثلة للخصائص اإليكولوجية للمنطقة أو البلد. على أن إحداث المناطق المحمية بشمال إفريقيا تم بطريقة ارتجالية تفتقر إلى مبادئ اإليكولوجي المحكم حيث انبنت على أساس حماية مواقع فردية دون االنصهار في إطار مقاربة وطنبة أو إقليمية تهدف إلى حماية صنف معين من المنظومات اإليكولوجية. وفي هذا اإلطار سيعمل اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة على تقديم الدعم للهياكل الوطنية وألعضائه بدول شمال إفريقيا من أجل تحسين تمثيلية شبكة المناطق المحمية بالدول المعنية. ولهذا الغرض سيتولى مركز التعاون للمتوسط التنسيق مع األعضاء قصد تنظيم ورشات عمل على المستويات الوطنية تهدف إلى تقييم مدى تمثيلية الشبكات الوطنية للمناطق المحمية واقتراح إجراءات عملية لتحينها باعتماد المعارف الدقيقة والموثوق بها والخبرات المكتسبة لدى اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة مع مراعاة الخصائص البيئية واألجتماعي واالقتصادي لمنقطة شمال إفريقيا. وسيتم إعداد منهجية وعناصر التقييم خالل مرشتي عمل جهويتين سيتولى مركز التعاون للمتوسط الراجع بالنظر لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة تنظيمهما. ولضمان القدر األوفر من النجاعة فإنه يتعين وضع منهجية واضحة للتخطيط والتصرف بالمناطق المحمية تتناغم مع األهداف المحددة للمناطق المعنية. ومن أجل االستجابة للحاجيات األكيدة لمنطقة شمال إفريقيا في مجال التخطيط والتصرف في المناطق المحمية سيتم عبر مركز التعاون للمتوسط تنظيم مجموعة من الحلقات التكوينية رفيعة المستوى. ويستهدف البرنامج التكويني اإلطارات رفيعة المستوى العاملة بالهيئات الحكومية المعنية بالتخطيط االقتصادي والتهيئة الترابية. ويهدف هذا البرنامج إلى مزيد التأكيد على الدور الهام للمناطق المحمية في تعزيز التنمية االقتصادية واالجتماعية واإليجابيات التي يمكن التوصل إليها من خالل المحافظة على المناطق المحمية وتثمينها كمحرك للتنمية االقتصادية بالدول المعنية. وباإلضافة إلى هذه التوجهات تم ضمن الحور الرئيسي األول لبرنامج اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بشمال إفريقيا إدراج مساعدة فنية لفائدة الدول من أجل تحديد "المناطق الهامة في مجال التنوع البيولوجي" سواء منها المتواجدة داخل المناطق المحمية أو خارجها. وفي هذا اإلطار سيتم تكوين فريق عمل مكون من الخبراء قصد تحديد منهجية تحديد هذه المناطق بمنطقة شمال إفريقيا باعتماد المقاييس التي تم إعدادها على المستوى الدولي من طرف اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة مع أقلمتها عند الحاجة مع اإلطار العام للمنطقة. وسيتم في مرحلة الحقة تطبيق هذه المقاييس لتحديد "المناطق الهامة في مجال التنوع البيولوجي" بالوسط البري وبالمياه العذبة والمناطق البحرية باعتماد مقاربة استشارية بتشريك الباحثين وأصحاب المعارف الميدانية والهيئات الحكومية واألعضاء الراجعين بالنظر لإلتحاد. 23

24 نتيجة 2.1: معارف دقيقة وموثوق بها من أجل تقييم التنوع البيولوجي والمحافظة عليه تساهم في تطوير الحماية الخاصة باألصناف والمنظومات بشمال إفريقيا وتعزيز تمثيلية المناطق المحمية وتحسين طرق التصرف بها. تمثل القائمة الحمراء لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة مصدر المعطيات األكثر اكتماال حول األصناف على المستوى العالمي. حيث أنها ال تعتبر فقط مجرد وثيقة مبسطة ألسماء األنواع وأصناف التهديدات المسلطة عليها بل يتجاوز ذلك ليشمل جملة من المعطيات العلمية المتنوعة حول المتطلبات اإليكولوجية لألصناف الحيوانية والنباتية وتوزيعها الجغرافي والضغوطات والتهديدات التي تواجهها. وهو بذلك يقدم معارف هامة حول اإلشكاليات والضغوطات المسلطة على الطبيعة وسبل مواجهتها. ويمكن لمنطقة شمال إفريقيا االستفادة بشكل أكبر من هذه االلية من خالل إعداد قوائم حمراء وطنية لألصناف المهددة. وفي هذا اإلطار يلتزم مركز التعاون للمتوسط بدعم دول المنطقة خاصة من خالل تنظيم دورات تكوينية للخبراء بدول المنطقة من أجل تطوير قوائمها باعتماد خطوط توجيهية خاصة في هذا الشأن. كما سيتم عبر مركز التعاون للمتوسط دعم تركيز فرق عمل وطنية من الخبراء وتفعيلها قصد إنجاز السجالت الوطنية لألصناف المهددة. ومن جهة أخرى فإن إعداد وتنفيذ االستراتيجيات في مجال حماية االصناف المهددة والمحافظة عليها تكتسي أهمية قصوى حيث تعتبر هذه االستراتيجيات اليات ضرورية عند تحديد وضعية الحماية الخاصة باالصناف ومناطق تواجدها وأولويات التدخل بها. وتمكن استراتيجيات المحافظة لنوع معين من توفير معطيات ومعارف حول الخصائص اإليكولوجية لهذا النوع وتحديد طبيعة التدخالت الممكن اعتمادها للمحافظة عليه. كما تساعد هذه االستراتيجيات أصحاب القرار المعنيين بتسخير االعتمادات الضرورية وإعطاء التراخيص الالزمة إلنجاز التدخالت واألنشطة الميدانية. ولهذا الغرض فإن مركز التعاون للمتوسط سيتولى ضمن البرنامج الخاص بمنطقة شمال إفريقيا دعم البرامج الهادفة إلى تقاسم وتبادل المعارف والخبرات في مجال إعداد االستراتيجيات الهادفة للمحافظة على األصناف وتنفيذ اإلجراءات المالئمة لحماية المهددة منها بالدول المعنية وذلك بالتنسيق مع الهيئات الفرعية لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة المختصة في تخطيط وإدارة المحافظة على األصناف. وبالتوازي مع األنشطة المتعلقة بقوائم األصناف المهددة بدول شمال إفريقيا سيتولى مكتب التعاون للمتوسط تقديم الدعم للباحثين لتمكينهم من المساهمة في أشغال اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة حول إعداد نظم تصنيف المنظومات المهددة )القائمة الحمراء للمنظومات( من خالل تشجيعهم على المشاركة ضمن الورشات وفرق العمل الخاصة بهذا الموضوع سواء على المستوى الدولي أو المتوسطي. وإضافة إلى ذلك فإن مكتب التعاون للمتوسط يعتزم تنظيم ورشة عمل تهدف إلى تقييم وضعية المحافظة على المنظومات بشمال إفريقيا حال استكمال القائمة األولية لمقاييس تصنيف المنظومات.. وسيتم إنجاز كل األنشطة المتعلقة بإعداد قائمة األصناف المهددة أو المنظومات المهددة بالتنسيق مع اللجنة المختصة باستمرار حياة األصناف )SSC( ولجنة إدارة المنظومات )CEM( والراجعتين بالنظر لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة. 20

25 نتيجة 3.1: األهداف المحددة لالتفاقيات الدولية تم بلوغها بمنطقة شمال إفريقيا لقد صادقت الدول الخمس بمنطقة شمال إفريقيا على االتفاقيات الرئيسية حول البيئة. ويتعين على مركز التعاون للمتوسط من خالل برنامجه الخاص بمنطقة شمال إفريقيا تقديم المساعدة الضرورية لتنفيذ اإلجراءات الخاصة بهذه االتفاقيات على المستويات الوطنية. ويتعين في هذا اإلطار إيالء أهمية خاصة لتنفيذ أهداف "إيشي" في إطار الخطة االستراتيجية للتنوع البيولوجي لإلتفاقية األممية حول التنوع البيولوجي. وفي هذا الصدد سيتولى اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة عبر مركز التعاون للمتوسط مساعدة السلط الوطنية قصد إنجاز الدراسات واالستشارات التقييمية لوضعية الدول المعنية بالنظر إلى األهداف العشرين ل"إيشي". كما أن مركز التعاون للمتوسط وانطالقا من أن الخطة االستراتيجية حول التنوع البيولوجي لالتفاقية األممية للتنوع البيولوجي يمثل إطارا مرنا لتنفيذ األهداف الوطنية واإلقليمية في المجال سيتولى مساعدة هذه الدول في تنظيم اجتماعات على المستويات الوطنية قصد تبني أهداف "إيشي" وأقلمتها مع األطر الوطنية لمنطقة شمال إفريقيا واقتراح خارطة طريق لمساعدة الدول في بلوغ هذه األهداف. وتتم الدعوة إلى هذه االجتماعات عبر السلط الوطنية المعنية و/ أو أعضاء اإلتحاد بالدول المعنية في حين يتكفل مركز التعاون للمتوسط بالمساعدة في إعداد وثائق العمل وتنشيط اإلجتماعات عن طريق الخبرات الضرورية في هذا الشأن. كما يعتمد مركز التعاون للمتوسط لتطوير أنشطته في هذا المجال على عالقات الشراكة التي تجمعه بعديد المنظمات الدولية المعنية )على غرار كتابة اتفاقية برشلونة وكتابة االتفاق المتعلق بالمحافظة على الحوتيات ACCOBAMS وكتابة اللجنة العامة للصيد البحري بالمتوسط CGPM والصندوق العالمي للطبيعة وغيرها( بتشجيعها على تقديم الخبرات والنصائح العلمية. وإن بلوغ أهداف "إيشي" لالتفاقية األممية حول التنوع البيولوجي بدول شمال إفريقيا يساهم بدوره في تحقيق األهداف المضمنة باالتفاقيات اإلقليمية على غرار اتفاقية برشلونة واالتفاق المتعلق بالصيد البحري بالمتوسط CGPM واالتفاقية الخاصة بالحوتيات ACCOBAMS إضافة إلى االتفاقيات الدولية األخرى على غرار اإلتفاقية اإلطارية لألمم المتحدة حول التغيرات المناخية CCNUCC واالتفاقية األممية حول مكافحة التصحر.CNULCD وفي إطار تنفيذ المحور الرئيسي الحالي من البرنامج سيتم إيالء عناية خاصة التفاقية التراث العالمي لليونسكو. وانطالقا من تواجد عدد محدود من المواقع الطبيعية المدرجة بهذه االتفاقية )3 مواقع فقط منها موقع ذو صبغة مزدوجة طبيعية وثقافية( سيتولى مكتب التعاون للمتوسط اتخاذ األجراءات المناسبة لمزيد تفعيل تنفيذ االتفاقية في إطار شراكة مع البرنامج العالمي للمناطق المحمية الراجع بالنظر لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة ومركز التراث العالمي لليونسكو واللجنة الدولية للمناطق المحمية لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة والمركز اإلقليمي لإلتحاد بغرب آسيا. وفي هذا المجال سيتم ضمن البرنامج مساعدة الدول إلنجاز تقييم لجملة من المواقع المقترحة والتي يمكن اعتمادها للشروع في تنفيذ مسار خاص بإدراج مواقع مميزة بمنطقة شمال إفريقيا ضمن التراث العالمي لليونسكو. ويمكن ألعضاء اليونسكو بالدول المعنية أن تلعب دورا رئيسيا في توعية األطراف والهيئات المعنية على المستويات الوطنية. كما يمكن مواصلة تدعيم المواقع المسجلة حاليا ضمن االتفاقية خاصة في المجاالت التقنية والمجاالت المتعلقة باالطار القانوني بما يمكن من المحافظة على خصائصها ومميزاتها الدولية االستثنائية والتي مكنت سابقا من تسجيلها ضمن التراث العالمي. كما يتم حاليا النظر في إمكانية إبرام شراكات بين مواقع للتراث العالمي بشمال إفريقيا وبالمتوسط قصد تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين مديري هذه المواقع. 25

26 المحور الرئيسي : 2 المحور الرئيسي : 2 الحوكمة الناجعة والعادلة في مجال استعمال الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا نتيجة 1.2: تحسين وتدعيم الحوكمة في مجال التصرف في الموارد الطبيعية بشمال إفريقيا بما يضمن المحافظة على الموارد الطبيعية بطريقة عادلة ومبنية على الحقوق مع منافع ملموسة في مجال تحسين مصادر العيش تعد األنشطة الهادفة إلى دعم حوكمة الموارد الطبيعية لمنطقة شمال إفريقيا من أهم التوجهات التي يتم العمل على تطويرها خالل البرنامج الحالي. وانطالقا من الدور الذي يمكن لمكونات المجتمع المدني اإلضطالع به في هذا المجال ستتوجه الجهود نحو مزيد دعم المنظمات والجمعيات المدنية والرفع من قدراتها في عديد المجاالت المتعلقة بحوكمة الموارد الطبيعية والمشاركة المجتمعية والنجاعة المالية. وسيتم في مرحلة أولى إنجاز أنشطة نموذجية باالشتراك مع الجمعيات المدنية في مجال التصرف في المناطق المحمية وبتنسيق مع الهيئات الحكومية بالدول المعنية. وتجدر اإلشارة أن للقرارات المتعلقة بتغيير استخدام األراضي انعكاسات واثار سلبية على التنوع البيولوجي والمجتمعات المستغلة لألراضي والتي ترتبط مصادر عيشها باألراضي والفضاءات المعنية. وفي هذا اإلطار سيعمل مركز التعاون للمتوسط على إنجاز عدد من األنشطة الهادفة إلى ضمان التناغم بين استخدام األراضي والمحافظة على الموارد الطبيعية بما في ذلك دعم المعارف في مجال آليات التخطيط الترابي. وتهدف هذه األنشطة إلى مساعدة دول شمال إفريقيا ودعم قدراتها في مجال التخطيط الترابي باستعمال وسائل تقنية مالئمة واعتماد مقاربة تعتمد استشارة األطراف الفاعلة المعنية من أجل إقرار إجراءات قانونية واضحة في مجال استخدام الفضاءات لمختلف االنشطة البشرية مع ضمان أسس المحافظة على الطبيعة. ويشمل برنامج عمل منطقة شمال إفريقيا عددا من األنشطة التكوينية في مجال التخطيط الترابي وتنفيذ هذا التصور بمواقع نموذجية بهدف تأكيد االنعكاسات اإليجابية للتخطيط الترابي في مجال التخطيط للتنمية باعتبار مساهمته في ضمان استخدام ناجع لألراضي والموارد. وإذا أخذنا بعين االعتبار المنافسة المتنامية بين استخدام الفضاءات البحرية بعدد من دول المنطقة )سياحة تربية األحياء المائية وصيد بحري وغيرها( فإنه سيتم العمل على إدراج موقع نموذجي بحري على األقل ضمن األنشطة المبرمجة. إيباد 26

27 المحور الرئيسي : 3 المحور الرئيسي : 2 اقتراح حلول نابعة من الطبيعة لمجابهة التحديات الكونية المتعلقة بالمناخ والغذاء والتنمية نتيجة 1.3 : 1.3: تثمين تثمين المعارف المعارف المحلية المحلية والمنظومات الفالحية والمنظومات التقليدية الفالحية واستخدامها التقليدية للتأقلم مع التغيرات المناخية وفي واستخدامهامجالي للتأقلم األمن معالغذائي التغيرات والتنمية المناخية وفي مجالي األمن الغذائي والتنمية تؤدي عدد من األنماط المعتمدة في استخدام الموارد الطبيعية بدول شمال إفريقيا إلى وضعيات االستنزاف واالستغالل المفرط لها. ويمكن مالحظة هذه اإلشكاليات خاصة في ما يتعلق بالموارد المائية والثروات البيولوجية البحرية. وفي هذه الحاالت ال يمكن ضمان استدامة الموارد الطبيعية دون وضع برامج ناجعة لعكس المنحى الحالي نحو تدهور هذه الموارد. وذلك من خالل إرساء وتنفيذ مقاربات أكثر نجاعة للتصرف في الموارد الطبيعية واستخدام تقنيات أكثر مالءمة الستغالل الموارد يمكن أن تشمل تثمين المعارف المحلية والخبرات التقليدية للمجتمعات المحلية. وقد الحظنا في عديد الحاالت أن االستغناء عن الطرق التقليدية الستغالل الموارد الطبيعية والتي أثبتت جدواها البيئية ومدى تأقلمها مع المميزات الطبيعة لدول شمال إفريقيا تزامن مع ظهور مؤشرات الستنزاف الموارد وتدهور المنظومات الطبيعية بهذه المناطق. وفي إطار برنامج اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا سيتم إعداد جرد للنظم التقليدية في مجال االستغالل الفالحي وتعبئة الموارد المائية. كما سيتم العمل على تطوير استخدام المنظومات التقليدية من خالل إنجاز أشغال ميدانية ضمن مواقع نموذجية. وفي ما يتعلق بمواجهة تداعيات التغيرات المناخية سيتم العمل على مزيد تطوير استخدام المعارف المحلية التقليدية واستغالل نتائج البحث العلمي إلعادة تهيئة المنظومات واسترجاع وظائفها والمحافظة على الخدمات التي تؤمنها وذلك عبر تنفيذ أنشطة وبرامج نموذجية في مجال تثمين المعارف والخبرات الميدانية التقليدية. ومن ناحية أخرى تجدر اإلشارة إلى الدور الهام الذي تلعبه المرأة بعديد المناطق الريفية بمنطقة شمال إفريقيا لتحسين استدامة الفالحة والمجاالت األخرى الستغالل الموارد الطبيعية. وعلى الرغم من أن مقاربة. الجنس.تعد عنصرا أفقيا ضمن برنامج اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا فإنه يتعين إيالء تشجيعات خاصة لتشريك المرأة في تنفيذ األنشطة المدرجة ضمن هذا المحور. خاصة وأن النساء الريفيات أبدين في مناسبات عدة مساهمتهن الفاعلة في وضع النظم التقليدية المالئمة حيز التنفيذ. كما أن للنساء الريفيات قدرة فائقة على تربية الناشئة وزرع قيم المحافظة على المعارف التقليدية المحترمة للطبيعة باعتبار ما بهذه المعارف من اثار إيجابية على استدامة األنشطة البشرية إضافة إلى اعتبارها موروثا ثقافيا ذي قيمة كبرى. دانولوتي 27

28 نتيجة 2.3: تحديد القيمة االقتصادية للمنظومات والتنوع البيولوجي بما يساهم في تقديم خيارات عملية لألنشطة ذات األثر السلبي على المنظومات الطبيعية والمجتمعات التي ترتبط مصادر عيشها بها ينص الهدف الثاني من الخطة االستراتيجية للتنوع البيولوجي الراجعة بالنظر لالتفاقية األممية حول التنوق البيولوجي على أهمية إدراج القيمة االقتصادية للمنظومات البيئية ضمن منظومات المحاسبة الوطنية ومسارات التخطيط باإلضافة إلى سياسات التنمية على المستويات الوطنية والمحلية. ومن أجل تحقيق هذا الهدف يتعين على دول شمال إفريقيا دعم قدراتها في مجال تقييم مساهمة الخدمات المنظوماتية والتنوع البيولوجي ضمن األنشطة االقتصادية عامة وتحسين إطار العيش والرفاهية. ويشمل ذلك دعم القدرات إلعداد تقييم لكلفة تدهور التنوع البيولوجي وإجراء دراسات تحليلية بمقاربة الكلفة- المنافع لألنشطة والبرامج المتعلقة بالموارد الطبيعية. وضمن المحور الحالي من برنامج اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا سيتولى مركز التعاون للمتوسط تنظيم جملة من الورشات الموجهة إلى أصحاب القرار والباحثين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والهادفة إلى مزيد توعية األطراف المعنية حول قيمة المنظومات البيئية مع إيالء عناية خاصة للمنظومات الغابية والمنظومات الرطبة والمناطق الجافة. كما تشمل األنشطة تنفيذ المقاربات والمنهجيات التي يمكن اعتمادها لتحديد قيمة المنظومات البيئية وذلك بصورة نموذجية. نتيجة 3.3: تعزيز السياسات واألنشطة في مجال االقتصاد األخضر من خالل مزيد إدراج الخدمات المسداة من التنوع البيولوجي والمنظومات ضمن إدارة المخاطر بمنطقة شمال إفريقيا إن عديد القطاعات اإلقتصادية على غرار السياحة والصناعة والفالحة وبالرغم من أهميتها اإلجتماعية واالقتصادية بدول شمال إفريقيا تمثل انعكاسات وتداعيات سلبية على التنوع البيولوجي وتهديدات لموارد عيش المجتمعات التي ترتبط ارتباطا وثيقا باستخدام الموارد الطبيعية. ويمكن التقليص من هذه االثار السلبية من خالل اعتماد منظومات إنتاجية مجددة وإحداث تغييرات على مستوى األنماط االستهالكية. ولهذا الغرض يمكن لإلتحاد الدولي لصون الطبيعية في إطار برنامج شمال إفريقيا المساهمة في تطوير إدراج الخدمات التي تؤديها مكونات التنوع البيولوجي والمنظومات في إدارة المخاطر من خالل إعداد خطوط توجيهية ووضعها على ذمة المنظمات الحكومية والهياكل الراجعة بالنظر للقطاع الخاص. كما يتعين إعداد برامج خاصة لمزيد التوعية بهذه الخطوط التوجيهية وسبل استخدامها. 28

29 الطرق المعتمدة لتنفيذ البرنامج إن األهداف الخاصة بهذا البرنامج يمكن بلوغها من خالل توجيه السياسات الوطنية واإلقليمية في مجال المحافظة على المنظومات البيئية والتصرف الرشيد بها مع االستغالل األمثل للركائز الهيكلية لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة )األعضاء واللجان والكتابة( في إطار مقاربة "برنامج موحد لإلتحاد". وبصفة عامة فإن طرق تدخل اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة لتنفيذ البرنامج بمنطقة شمال إفريقيا تشمل العناصر التالية:. دعم وتشجيع انخراط أعضاء جدد لإلتحاد من أجل تعزيز التمثيلية اإلقليمية لإلتحاد. تطوير قدرات أعضاء اإلتحاد بشمال إفريقيا وتركيز هيئات وطنية بكل بلد ومساعدتها وتفعيل دورها في التأثير على السياسات الوطنية واإلقليمية في مجال المحافظة على الطبيعة. دعم االتصال وتقديم المساعدة الفنية والعلمية لألعضاء والشركاء مع أقلمة هذه المعلومات مع الخصائص الوطنية واإلقليمية. المساعدة في تنفيذ أنشطة مالئمة للمحافظة على الطبيعة من خالل مشاريع نموذجية الستخدام منهجيات ومقاربات جديدة وأنماط مجددة للمحافظة من أجل تطوير وتنفيذ استراتيجيات مستقبلية في هذا الغرض سيتولى مركز التعاون للمتوسط الراجع بالنظر لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة تنسيق عملية تنفيذ البرنامج بمساندة لجنة متابعة خاصة تتكون من 4 أو 5 أعضاء يتم اختيارهم من بين الممثلين الهياكل األعضاء بمنطقة شمال إفريقيا إضافة إلى الخبراء األعضاء باللجان التابعة لإلتحاد. كما سيتم دعوة المنظمات اإلقليمية ذات العالقة لتعيين ممثليها ضمن لجنة متابعة البرنامج. علما وأن تكوين اللجنة المذكورة والبرنامج التفصيلي لتنفيذ البرنامج يتم إقرارهما خالل الندوة األولى االفتتاحية للبرنامج والمبرمجة خالل األشهر الثالثة األولى النطالق تنفيذ البرنامج بمساهمة كل أعضاء اإلتحاد بمنطقة شمال إفريقيا. وتتولى لجنة المتابعة التقييم الدوري لمدى تقدم تنفيذ البرنامج وتقديم التوصيات من أجل تفادي الصعوبات التي يتم مواجهتها. وهو بذلك يمثل الهيئة الرئيسية لمراقبة البرنامج. كما تشمل منظومة متابعة ومراقبة البرنامج القيام بتقييم نصف مرحلي خالل السنة الثانية لتنفيذه )2014( باإلضافة إلى التقييم النهائي للبرنامج. كما سيتم نشر وتوزيع نتائج وتوصيات عمليات التقييم لدى أعضاء اإلتحاد بمنطقة شمال إفريقيا. 29

30 الموارد البشرية والمالية الضرورية لتنفيذ البرنامج يتطلب تنفيذ هذا البرنامج بالنجاعة المرجوة اإلنخراط الفعلي ألعضاء اإلتحاد بدول منطقة شمال إفريقيا واضطالع مركز التعاون للمتوسط. كما تعهد اإلدارة اليومية وتنفيذ مختلف مكونات البرنامج لفريق مكون من منسق البرنامج و 3 إطارات مكلفين بالبرامج المحورية بمركز التعاون للمتوسط. ويتولى منسق البرنامج العمل على المتابعة اليومية كامل الوقت في حين يتولى بقية الفريق العمل صلبه باعتماد الوقت الجزئي. وتعهد لمنسق البرنامج مهمة تنفيذ كل مكوناته وتشمل : )أ( التواصل مع أعضاء اإلتحاد )ب( االتصال بالهياكل الوطنية ذات العالقة )ج( كتابة لجنة متابعة البرنامج )د( التنسيق ودعم اإلطارات المكلفة بالبرامج المحورية )ه( إعداد التقارير الفنية والمالية. كما تشمل مهمة كل ملحق بالبرنامج اإلشراف على تنفيذ األنشطة المرتبطة بكل من المحاور الثالثة للبرنامج من خالل : )أ( برمجة األنشطة حسب رزنامة العمل المحددة من طرف لجنة المتابعة )ب( إعداد وثائق العمل وتقارير ورشات العمل التي يتم تنظيمها حسب المحاور الراجعة إليه بالنظر )ج( متابعة األنشطة النموذجية. وتتوزع الموارد المالية الضرورية لتنفيذ البرنامج كما يلي: الكلفة التقديرية تنسيق البرنامج 1,200 1,210 المحور الرئيسي : 1 المحافظة على الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا وتثمينها 700 المحور الرئيسي : 2 الحوكمة الناجعة والعادلة في مجال استعمال الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا 1,665 المحور الرئيسي : 3 اقتراح حلول نابعة من الطبيعة لمجابهة التحديات الكونية المتعلقة بالمناخ والغذاء والتنمية الجملة 4,775 30

31 المحور الرئيسي : 1 المحافظة على الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا وتثمينها نتيجة 1.1: معارف دقيقة وموثوق بها من أجل تقييم التنوع البيولوجي والمحافظة عليه تعزز تمثيلية المناطق المحمية وتساهم في تحسين طرق التصرف بها النشاط ورشات عمل لتقييم تمثيلية الشبكات الوطنية للمناطق المحمية 100 ورشات إقليمية إلعداد مقاييس ومنهجيات موحدة لتقييم تمثيلية الشبكات الوطنية للمناطق المحمية الكلفة التقديرية 70 حلقات تكوينية حول التخطيط والتصرف بالمناطق المحمية 150 فريق العمل والورشات حول المناطق الهامة للتنوع البيولوجي )ZCB( 150 الجملة 470 نتيجة 2.1: معارف دقيقة وموثوق بها من أجل تثمين التنوع البيولوجي والمحافظة عليه تعزز حماية األصناف والمنظومات بشمال إفريقيا النشاط حلقات تكوينية موجهة للخبراء في مجال إعداد قوائم األصناف المهددة 75 الدعم الفني في مجال تركيز وتفعيل فرق العمل الوطنية إلعداد القوائم الوطنية لألصناف المهددة الكلفة التقديرية 50 القوائم الخاصة بالمنظومات المهددة 320 الجملة 445 نتيجة 3.1: األهداف المحددة لالتفاقيات الدولية تم بلوغها بمنطقة شمال إفريقيا النشاط الكلفة التقديرية دعم السلطات الوطنية إلعداد تقارير وطنية تقييمية لتنفيذ األهداف العشرين ل"إيشي" في مجال التنوع البيولوجي ورشات وطنية ألقلمة أهداف إيشي للخصوصيات الوطنية بدول شمال إفريقيا واقتراح خارطة طريق لدعم الدول لبلوغ هذه األهداف دعم الدول في مجال تحديد مواقع التراث العالمي الطبيعي 100 دعم الشراكة والتوأمة أو تركيز شبكة بين مواقع التراث العالمي 75 الجملة

32 المحور الرئيسي : 2 الحوكمة الناجعة والعادلة في مجال استعمال الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا نتيجة 1.2: تحسين وتدعيم الحوكمة في مجال التصرف في الموارد الطبيعية بشمال إفريقيا بما يضمن المحافظة على الموارد الطبيعية بطريقة عادلة ومبنية على الحقوق مع منافع محسوسة في مجال تحسين مصادر العيش النشاط التكوين في مجال تهيئة الفضاءات 200 أنشطة نموذجية حول )أ( تهيئة وتخطيط الفضاءات )ب( أطر قانونية جديدة لدعم الحوكمة العادلة للموارد الطبيعية )ج( دعم قدرات الجمعيات المدنية في مجال حوكمة الموارد الطبيعية والمشاركة المجتمعية والحيوية المالية 500 الجملة 700 المحور الرئيسي : 3 اقتراح حلول نابعة من الطبيعة لمجابهة التحديات الكونية المتعلقة بالمناخ والغذاء والتنمية نتيجة 1.3: تثمين المعارف المحلية والمنظومات الفالحية التقليدية واستخدامها للتأقلم مع التغيرات المناخية وفي مجالي األمن الغذائي والتنمية النشاط جرد الخبرات والنظم التقليدية في مجال الفالحة والصيد البحري وتعبئة الموارد المائية مشاريع وأنشطة نموذجية لدعم استخدام الخبرات التقليدية ذات األهمية وخاصة الحلول المنبثقة عن الطبيعة لتأهيل المنظومات البيئية الجملة 675 نتيجة 2.3: تحديد القيمة االقتصادية للمنظومات والتنوع البيولوجي بما يساهم في تقديم خيارات عملية لألنشطة ذات األثر السلبي على المنظومات الطبيعية والمجتمعات التي ترتبط مصادر عيشها بها النشاط ورشات حول قيمة المنظومات البيئية مع التأكيد على الغابات والمناطق الرطبة واألراضي القاحلة. 180 أنشطة نموذجية لتنفيذ منهجيات ومقاربات تحديد قيمة المنظومات البيئية 300 أنشطة نموذجية لتنمية السياحة البيئية كبديل لطرق االستخدام ذات االثار السلبية على المنظومات البيئية 400 الجملة 880 نتيجة 3.3: تعزيز السياسات واألنشطة في مجال االقتصاد األخضر من خالل مزيد إدراج الخدمات المسداة من التنوع البيولوجي والمنظومات ضمن التصرف في المخاطر بمنطقة شمال إفريقيا النشاط خطوط توجيهية إلدراج الخدمات المسداة من التنوع البيولوجي والمنظومات ضمن إدارة المخاطر بشمال إفريقيا 60 حملة توعوية 50 الجملة

33 ملحق 33

34 اإلطار المنطقي برنامج عمل اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا المحور الرئيسي : 1 المحافظة على الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا وتثمينها نتيجة 1.1: معارف دقيقة وموثوق بها من أجل تقييم التنوع البيولوجي والمحافظة عليه تعزز تمثيلية المناطق المحمية وتساهم في تحسين طرق التصرف بها المقاربة )الوسائل( األه داف ال م ؤش رات الدعم التقني والعلمي ورشات وطنية وإقليمية برامج تكوينية حول التصرف في المناطق المحمية النقائص في مجال تمثيلية الشبكات الوطنية للمناطق المحمية تم تحديدها وتجاوزها الفرضية الرئيسية : المشاركة الكاملة للسلط الوطنية المعنية والهيئات المحلية وأعضاء اإلتحاد في التمشي المقترح على المستوى الوطني تمثيلية الشبكات الوطنية للمناطق المحمية تم تقييمها بثالث دول على األقل برامج وطنية لتحسين تمثيلية الشبكات الوطنية للمناطق المحمية تم تنفيذها بدولتين )2( على األقل الفرضيات )عند الحاجة( القدرات الوطنية في مجال التخطيط والتصرف في المناطق المحمية تم دعمها المناطق الهامة في مجال التنوع البيولوجي بشمال إفريقيا تم تحديدها عبر مقاربة تعتمد استشارة واسعة المتصرفين في المناطق المحمية بشمال إفريقيا تم تكوينهم وقدراتهم في مجال التخطيط والتصرف تم دعمها ثالث )3( دول على األقل تمتلك سجالت وطنية/جهوية للمناطق الهامة في مجال التنوع البيولوجي تم إعدادها حسب مقاربة ت ش ارك ي ة تعيين مشاركين ضمن الحلقات التكوينية يتم حسب مقاييس مالئمة. المشاركين األساسيين المعنيين بالمناطق المحمية يحضرون الحلقات التكوينية المعطيات والمعلومات المتوفرة يتم وضعها على الذمة 34

35 نتيجة 2.1: معارف دقيقة وموثوق بها من أجل تقييم التنوع البيولوجي والمحافظة عليه تعزز تمثيلية المناطق المحمية وتساهم في تحسين طرق التصرف بها المقاربة )الوسائل( األه داف ال م ؤش رات التكوين عبر الورشات الوطنية واإلقليمية فرق العمل نشر الخطوط التوجيهية والوثائق األخرى دعم القدرات الوطنية في مجال إعداد القائمات الحمراء تحديد مقاييس إلعداد القائمات الحمراء للمنظومات البيئية بشمال إفريقيا الفرضية الرئيسية : رغبة السلط الوطنية المعنية في استخدام القائمة الحمراء لألصناف والمنظومات في إعداد سياساتهم الباحثون الراجعين بالنظر للهياكل اإلدارية أو الجامعات أو الجمعيات المختصة أو معاهد البحوث الوطنية تم تشريكهم إلعداد القائمات الحمراء قائمة أولية للمنظومات المهددة تم إعدادها وتقييمها الفرضيات )عند الحاجة( تعيين مشاركين ضمن الحلقات التكوينية يتم حسب مقاييس مالئمة. نتيجة 3.1: األهداف المحددة لالتفاقيات الدولية تم بلوغها بمنطقة شمال إفريقيا المقاربة )الوسائل( األه داف ال م ؤش رات الدعم القانوني من أجل تحسين األطر القانونية الوطنية بالتناغم مع متطلبات االتفاقيات الدولية اجتماعات وطنية إلعداد استراتيجيات خاصة لبلوغ أهداف "إيشي" دعم للمواقع الحالية للتراث العالمي من أجل إعداد تقييم ذاتي وتحيين خطط التصرف دعم فني وتسهيالت قصد إعداد ملفات الترشح لمواقع جديدة مقترحة ضمن التراث العالمي مستوى التنفيذ على المستوى الوطني لمتطلبات االتفاقيات الدولية ذات العالقة تم تحسينه قدرات الدول لبلوغ أهداف "إيشي" تم دعمها المواقع الطبيعية بشمال إفريقيا المسجلة ضمن التراث العالمي تحتفظ بقيمتها ومميزاتها مواقع جديدة بشمال إفريقيا تم اقتراح إدراجها ضمن التراث العالمي الفرضية الرئيسية : التزام السلط الوطنية المعنية تجاه األنشطة المقترحة اإلطار القانوني في مجال المحافظة على الموارد الطبيعية واالستخدام المستدام لها تم تعزيزه تقدم ملموس تم تسجيله في اتجاه بلوغ أهداف "إيشي المواقع الطبيعية بشمال إفريقيا المسجلة ضمن التراث العالمي تم دعمها من أجل االحتفاظ بقيمتها ومميزاتها تم دعم الدول من أجل إعداد ملفات ترشيح مواقع جديدة ضمن التراث العالمي الفرضيات )عند الحاجة( رغبة السلط الوطنية المعنية في تحسين اإلطار القانوني الحالي رغبة السلط الوطنية المعنية في اقتراح ملفات ترشح ضمن التراث العالمي 35

36 المحور الرئيسي : 2 الحوكمة الناجعة والعادلة في مجال استعمال الطبيعة بمنطقة شمال إفريقيا نتيجة 2.1: تحسين وتدعيم الحوكمة في مجال التصرف في الموارد الطبيعية بشمال إفريقيا بما يضمن المحافظة على الموارد الطبيعية بطريقة عادلة ومبنية على الحقوق مع منافع ملموسة في مجال تحسين مصادر العيش المقاربة )الوسائل( األه داف ال م ؤش رات الفرضية الرئيسية : المشاركة الكاملة لألعضاء في تحديد األنشطة النموذجية وتعزيز عالقات التعاون مع السلط الوطنية والهياكل المحلية المعنية الفرضيات )عند الحاجة( دعم فني وعلمي ورشات تكوينية على المستويات الوطنية واإلقليمية دعم القدرات الوطنية من أجل استخدام تخطيط وتهيئة الفضاءات في مجال التصرف واستغالل الموارد الطبيعية لسلط الوطنية المعنية بإدارة الموارد الطبيعية تمتلك إطارات كفأة والوسائل الفنية المالئمة للقيام بتخطيط تهيئة الفضاءات األنشطة النموذجية تم تحديدها وتنفيذها في إطار مقاربة تشاركية تشمل األطراف المعنية أنشطة نموذجية تعزيز مساهمة المرأة ضمن األنشطة المتعلقة باالستخدام الرشيد للموارد الطبيعية تم إدماج المرأة ضمن األنشطة النموذجية للبرنامج دعم قدرات أعضاء اإلتحاد ومنظمات المجتمع المدني في مجال حوكمة الموارد الطبيعية والمشاركة المجتمعية والحيوية المالية كل أعضاء اإلتحاد وعلى األقل 20 من منظمات المجتمع المدني تابعوا برنامج دعم القدرات 36

37 المحور الرئيسي : 3 اقتراح حلول نابعة من الطبيعة لمجابهة التحديات الكونية المتعلقة بالمناخ والغذاء والتنمية نتيجة : 1.3 تثمين المعارف المحلية والمنظومات الفالحية التقليدية واستخدامها للتأقلم مع التغيرات المناخية وفي مجالي األمن الغذائي والتنمية المقاربة )الوسائل( األه داف ال م ؤش رات دعم فني وعلمي فرق عمل النظم التقليدية لالستغالل الفالحي ولتعبئة المياه تم جردها وتثمينها الفرضية الرئيسية : رغبة السلط الوطنية المعنية بالتخطيط االقتصادي في دعم المعارف والخبرات التقليدية النظم التقليدية لالستغالل الفالحي ولتعبئة المياه تم جردها وتثمينها الفرضيات )عند الحاجة( تركيز شبكة نشاط نموذجي أنشطة نموذجية تم تنفيذها بهدف استعادة وظائف المنظومات البيئية تنفيذ أنشطة نموذجية الستصالح وظائف منظومات الواحات والكثبان الرملية نتيجة : 2.3 تحديد القيمة االقتصادية للمنظومات والتنوع البيولوجي بما يساهم في تقديم خيارات عملية لألنشطة ذات األثر السلبي على المنظومات الطبيعية والمجتمعات التي ترتبط مصادر عيشها بها المقاربة )الوسائل( األه داف ال م ؤش رات دعم فني وعلمي نشاط نموذجي ورشات عمل صانعو القرار ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص تمت توعيتهم في مجال القيمة االقتصادية للمنظومات )غابات ومناطق رطبة وأراض قاحلة( الفرضية الرئيسية : اعتماد منهجية موحدة للتقييم ووضعها على ذمة الدول المعنية القيمة االقتصادية للمنظومات البيئية تم أخذها بعين االعتبار والخيارات البديلة المقترحة يتم استخدامها بطريقة مالئمة الفرضيات )عند الحاجة( النشاط النموذجي تم تحديده عبر مقاربة تشاركية شفافة نتيجة : 3.3 تعزيز السياسات واألنشطة في مجال االقتصاد األخضر من خالل مزيد إدراج الخدمات المسداة من التنوع البيولوجي والمنظومات ضمن التصرف في المخاطر بمنطقة شمال إفريقيا المقاربة )الوسائل( األه داف ال م ؤش رات خطوط توجيهية حمالت تحسيسية أصحاب القرار واألطراف المعنية تمت توعيتهم في مجال إدراج الخدمات المسداة من المنظومات البيئية والتنوع البيولوجي ضمن إدارة المخاطر الفرضية الرئيسية : رغبة السلط واألطراف المعنية ضمن القطاع الخاص في االنضمام إلى هذه المقاربة إعداد خطوط توجيهية مبوبة زمنيا أصحاب القرار واألطراف المعنية تمت توعيتهم في مجال إدراج الخدمات المسداة من المنظومات البيئية والتنوع البيولوجي ضمن إدارة المخاطر الفرضيات )عند الحاجة( دعم األعضاء لتحديد األطراف الرئيسية من القطاع الخاص 37

38 اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة UNION INTERNATIONALE POUR LA CONSERVATION DE LA NATURE برنامج اإلتحاد الدولي لصون الطبيعة بشمال إفريقيا يحظى بدعم من: إيكوتونو أنشطة مركز التعاون للمتوسط لإلتحاد الدولي لصون الطبيعة تحظى بدعم من طرف : m gráfico